تحضير نص جميلة للسنة الثالثة ثانوي اداب وفلسفة

تحضير درس جميلة لشفيق الكمالي

 

تحليل قصيدة جميلة لشفيق الكمالي:

 

تمهيد:
لقد شغلت الثورة الجزائرية اهتمام الثوار كما شغلت اهتمام الشعراء. فهل تعرف من الشعراء من كتب عن ثورة الجزائر وعن أبطال الجزائر؟


[success]التعريف بصاحب النص:[/success]

ولد الأديب شفيق بن عبد الجبار قدوري في البوكمال 1930.
 حصل على إجازة في الآداب وحصل على شهادة الماجستير من جامعة القاهرة ترأس مجلس إدارة مجلة (آفاق عربية).‏
وتسلم وزارة الشباب كما تسلم وزارة الإعلام – يكتب القصيدة العمودية، وقصيدة التفعيلة، وله النشيد الوطني العراقي.‏
طبعت له ثلاث مجموعات شعرية و هي:‏ رحيل الأمطار، هموم مروان و حبيبته الفارعة تنهدات الأمير العربي قتل في بغداد عام 1985‏

[success]تقديم النص ثم قراءته:[/success]

قراءة نموذجية ثم قراءات فردية.

في الحقل المعجمي:
من الكلمات التي تدل على التعذيب نذكر: السجينة، السياط، الجلاد….

في الحقل الدلالي:
فُتُورٌ: (مص. فَتَرَ). “فُتُورُ الْحَرَكَةِ” : سُكُونُهَا بَعْدَ حِدَّةٍ.
 فَتْرَةٌ: بِحَاجَةٍ إِلَى فَتْرَةِ رَاحَةٍ”: الْمُدَّةُ الْفَاصِلَةُ بَيْنَ زَمَنَيْنِ، الْوَقْتُ.
الفُتَارُ : مصـ.-: ابتداء النَشْوَة؛ شعَر بالفُتار من الكأس الأولى.
الفِتْرُ: ما بين طرفِ الإبهام وطرفِ السَّبَّابة إذا فتحتََهما؛ قاس المنديلَ بالفِتْر ج أَفْتَارٌ.

جميلة بوحيرد هي مناضلة جزائرية ولدت في حي القصبة عام 1935انضمت الي جبهة التحرير الجزائرية.
أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها.
صدر بحقها حكم بالاعدام عام 1957م،وتحدد يوم 7 مارس 1958م لتنفيذه.


خولة بنت الازور الاسدي:

شاعرة كانت من أشجع النساء في عصرها، وتشبه بخالد بن الوليد في حملاتها.وهي أخت ضرار بن الازور.لها أخبار كثيرة في فتوح الشام.وفي شعرها جزالة وفخر توفيت في أواخر عهد عثمان

[success]اكتشاف معطيات النص:[/success]_ إن عملية التخاطب عملية معقدة فكل قول (نص) يحتاج إلى (مرسل)، و (مرسل إليه)، و(رسالة = نص)، و (سياق) هو المرجع الذي يُحال إليه المتلقي ليستطيع إدراك مفهوم الرسالة، و (شفرة) وهي الخاصية الأسلوبية للرسالة المتعارف عليها بين المرسل والمرسل إليه، و (وسيلة اتصال) (اللغة غالبا).

                                 سياق _   رسالة

مرسل ( الشاعر) ـــــــــــــــــــــــ مرسل إليه ( القارئ)

                                شفرة _ وسيلة اتصال 

ومن خلال هذا البيان يتضح أن المرسل هو الشاعر والمرسل إليه هو القارئ المتخيل (كل الثوار) والمفترض (الاستعمار).
بينما الرسالة هي الإشادة بالبطلة جميلة، والتي تأخذ سياق تاريخي استند عليه الشاعر من أجل فهم الرسالة والمتمثل في استذكار بطولات خولة بنت الأزور.
وأما شفرة النص فهي الاستعانة باللغة الإيحائية الرمزية والوسيلة هنا هي اللغة الشعرية.
هذا وقد انطلق الشاعر من فضاء الواقع تجسد في  استعمال ما يعبر عن واقع الثورة مثل: الصمود ..السجان.
وفضاء مخيلة الشاعر وتجسد في الاستعانة بالرمز مثل: (حضارة المشعل) رمز للحضارة الإسلامية  العربية.وقد تصور الشاعر جميلة حمامة سجينة  ولكن يهابها الرجال وهي في ذلك تشبه من منظور الشاعر خولة بن الأزور 

[success]مناقشة معطيات النص:[/success]

الشاعر في هذه القصيدة لا ينقل المعاني كما تنقلها لغة الخطابة بل نجده يرسم بالكلمات والصور ويعزف بالمحسنات البديعية.
ومثال ذلك اللغة الإيحائية في النص وما أكثرها مثل قوله: تعيش في قلب الثرى الأحمر./ حمامة سجينة /..

ولعل شفيق الكمالي ليس وحده من أعجبته الثورة الجزائرية وتغنى بأبطالها فكثير من الأدباء والشعراء العرب كانت لهم وقفات جميلة ورائعة مع الثورة الجزائرية سجلوها في أشعارهم وأخذت منهم حيزا كبيرا.

 تحديد بناء النص:
من مظاهر التجديد في هذا النص بالإضافة إلى الوزن والموسيقى نلمس توظيف الرمز التاريخي ممثلا في شخصية خولة بنت الأزور.
محاولا تفسير تلك الروح روح التحدي التي تحلت بها جميلة، وفي ذلك يقول: ما أروع الصمود من جميلة.

_ (لن) تفيد النفي فالشاعر ينفي الموت عن جميلة، أما (لما) التي جاءت بعد ذلك فهي جواب لهذا النفي.

_ النمط الغالب على النص هو النمط السردي ويتجلى في استعمال أسلوب الحكاية في عرضه لأخبار جميلة التي وصلته وربط ذلك بأخبار خولة التي تحكيها الجدات.
أو من مؤشراته استعمال الجمل الفعلية ذات الفعل الماضي، أو الفعل المضارع الدال على الماضي.
وقد أدى هذا النمط وظيفة إخبارية مرجعية.

[success]تفحص الاتساق والانسجام:[/success]
من الواضح أن الشاعر وظف من الضمائر ما ساعد على تماسك البناء في القصيدة فهو في الأبيات الأولى يستعين بضمير الغائب العائد على خولة حين سرد أخبارها ونقل حكايتها ومثل ذلك في ما تبقى من الأبيات مع تغيير في المقصود فبعد أن كان يعود على خولة أصبح يعود على جميلة الحكاية الأخرى. 

إنَّ للتكرار  عند الشاعر  دوراً كبيراً في عكس تجربته الانفعالية، التي شكَّلها ذلك الانتماء الذي يشعر به الشاعر فهو ابن هذه الحضارة التي أنجبت هاته البطلات وفجرت هذه الثورات ولعل تكرر كلمة (الحضارة) ومشتقاتها فيه الكثير من هذا المقصود.
وقد ساهم بالإضافة إلى ذلك في ترابط معاني النص وخاصة في المقطع الأخير حيث قارن فيه الشاعر بين حضارة الخنجر وحضارة المشعل.

مجمل القول:

_ كيف ارتبط الشاعر بالثورة الجزائرية؟

_ وما هو موقفه من حضارة العصر؟

_ وكيف تجد تصوير الشاعر للحقائق التاريخية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top