عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2019, 09:45 PM
  #1
islamvo1
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2019
المشاركات: 34
افتراضي تحضير نص سلامًا أيّتها الجزائر البيضاء سنة رابعة متوسط الجيل الثاني

مادة اللغة العربية للسنة الرابعة 4 متوسط الجيل الثاني 2019/2020: مذكرة تحضير درس :

تحضير نص سلامًا أيّتها الجزائر البيضاء سنة رابعة متوسط الجيل الثاني: المقطع التعليمي: الهجرة الداخلية والخارجية ص150 من الكتاب المدرسي الجديد

التعريف بصاحب النص:



الأستاذ الدكتور : عمر بن قينه من أمجدّل ولاية « مواليد سنة » مسيلة 1944 أستاذ الأدب العربي الحديث. بجامعات الجزائر، اليمن، السعودية وقطر باحث وكاتب مقالات، قاص، روائي، له خمسة وخمسون كتابا مطبوعا : )مؤلفات أكاديمية، وبحوث متخصّصة، ومؤلفات عامة، وأعمال إبداعية، ومجاميع مقالات : فكريّة وسياسية، وأدبيّة.

النص: سَلامًا أَيَّتُها الْجَزائِرُ الْبَيْضاءُ

منْ منّا ساوره يوما، في زمن الأمن والأمان : شعورٌ بالبعد عنك في قارات العالم ؟ حتّى
» الإمارات « أو » الدّوحة « أو » ب روت « في مدن عزيزة على القلب بوطننا العربيّ نفسه
أو غيرها ؟ لم يحدث ذلك قطّ أيّتها العظيمة الّتي يسمونك البيضاء رمز طهر ونقاء في
عمّن غادرك من الأطهار الأشراف طوعًا وهو » البيضاء « الظّاهر كالسّائر، خَبِِّينا أيّتها
آمن في بدنه وروحه ومعاشه ؟ من الذي يزعم أنّ في فضاءات العالم من يمأ مكانك،
حتّى الذي غادرك ربّا شاتمًا أو شامتًا –ربّا – غاضبًا مزمجرًا تَُور بالغيظ دواخِلُهُ،
وتحتدم بالضّيق جوانِحُهُ !
لا أحد يجرؤ على ذلك، مه ا طوّحت بالجميع الأقدارُ في صقيع شرق قاصٍ غريبٍ،
من الإيمان، مه ا اتّسعت مساحة هذا الوطن » الجزائر البيضاء « فحبُّ الوطن أيتّها
عربيّا وإس اميّا، أو ضاقت فانح رت في مسقط الرّأس، حيث تك ر نقاط الجذب والشّوق
في البعد مثل القرب.
فنشفق عليك، » تلفاز « نراك وأنت بعيدة في القلب وبالع ن في كلمة، أو في صورة
نحنُّ إليك، نغضب لك ومنك في الوقت ذاته..بحثًا عن م اذٍ، ولو في تقلّبات الأجواء
وصحراء العواطف، وخ ال ذلك لا تغيب ن عنّا لحظة في الشدّة والهناء، نعاني لك جريحة
صامدة صابرة، ونعاني لنا غربتنا في الأصقاع.
نراك أيتّها الجزائر الواقفة إباءً أبدًا، نتأمّلك فتغوص ن في أعماقنا، فيعت ر القلب
وتدمع الع ن فهل تُقمع الدّمعة والآهة أيّتها الجزائر، هل تسمعين أيّتها المعذّبة
الشّامخة أنفةً وكبرياءً في وجه الظّلم والظّالم ن؟
خبّينا، خبرينا-حفظك اللّه- كيف صرنا ضحايا مشرّدين،تنالنا الأيادي الغريبة النّاعقة
في س اواتنا، النّازحة من كلّ حدْبٍ وصوبٍ نُزوحَ الغِربان، والبُومِ بَحْثا عن فريسَتِها، لا نزوحَ ال شّفاءِ بحثًا
عن م اذَ، تُلاحقنا كقدر ينزلُ ع ى كواهلنا ،فيك وفي مَهَاجِرنا بال رّق والغَرْب.
س امًا أيّتها الجزائرُ البيضاءُ،المعذّبةُ تبقى تُعاندُ صامدةً واقفةً، صلابةَ الحرّيّةِ والأحرارِ في كلّ زمانٍ منّي إليكِ
السّ امُ في ص ركِ وإبائكِ واللّه ين رُكِ ع ى أعدائكِ في الدّاخل والخارج..

عمر بن قينة الأعمال الكاملة، مجلد 02 ، ج 03 -كولوريوم للنشر الجزائر.
islamvo1 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس