حل دراسة النص الانسانية الجامعة في اللغة العربية لسنة 3 متوسط الجيل 2
حل دراسة النص الانسانية الجامعة في اللغة العربية لسنة 3 متوسط الجيل 2
دراسة نص الإنســــــــــانية
التصحيح
البناء الفكري:
1 ـ العنوان: الأخوة ـ الإنسان أخو الإنسان ـ
2 ـ مقتضيات الأخوة في الإنسانية ثلاثة هي: أ ـ المشاركة في لوازم الحياة.
ب ـ المساواة في الحقوق.
ج ـ إلغاء التمييز العنصري.
3 ـ الشرح: جليل: عظيم إلغاء: إبطال الخالية: الماضية
البناء الفني:
1 ـ سنة التمييز العنصري و الاستئثار التي كانت سلاحا في وجه الحق...
في العبارة أعلاه صورتان:
الأولى تشبيه و هي (سنة التمييز العنصري كانت سلاحا) حيث شبه سنة التمييز العنصري بالسلاح..
و الصورة الثانية استعارة و هي (في وجه الحق) حيث شبه الحق بإنسان و لم يصرح بالمشبه به و لكنه ذكر ما يدل عليه و هو لفظ وجه على سبيل الاستعارة المكنية
2 ـ السجع: يعلم العالم الجاهل، و يرشد النبيه الغافل
و يرتفق الغني بالفقير، و يقع التعاون و التبادل بين الناس في كل جليل و حقير.
الطباق: جليل = حقير ، سرورا = أسى ، لذة = ألما
البناء اللغوي:
1 ـ اسم تفضيل: الأحد أبلغ
صيغة مبالغة: الخفيفة ، الصريح ، فعالة ، النبيه ، الفقير ، جليل ، حقير ، صحيحة.
2 ـ الإعراب . نعمت: فعل ماضي جامد لإنشاء المدح مبني على الفتحة الظاهرة و تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب
الأخوة: فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
الإنسانية: مبتدأ مؤخر مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة و جملة فعل المدح و فاعله (نعمت الأخوة) في محل رفع خبر مقدم، و يجوز إعرابه خبرا لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هي الإنسانية...
الأخوة: مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة لفعل محذوف تقديره إلزم و فاعله ضمير مستتر تقديره أنت.
3ـ تنتهي إلى حدود: ج .ف. ف. في محل نصب نعت
الوضعية الإدماجية:
واءم في اللغة شابه و وافق، و يقال واءمت فلانة صاحباتها، إذا تكلفت ما يصنعن في الزينة و نحوها، ومنه قولهم: لولا الوئام لهلكت جذام ، و كذلك روي: لولا الوئام لهلك اللئام، أي لولا تشبههم بالكرام مباهاة لا خُلقا لهلكوا، و منه كذلك غناء متوائم أي متناسب لا تختلف ألحانه، و منه التوأم أي ولدا من بطن واحدة، و من هذه المعاني ورد في فرائد العرب: لولا الوئام لهلك الأنام، أي لولا موافقة الناس بعضهم بعضا في الصحبة و المعاشرة لكانت الهلكة.. و حتى تدوم الصحبة و تحسن المعاشرة، يجب أن نساير سنة الله في الوجود، فقد خلقنا الله على شكل تجمعات بشرية، و إن أجمعت على ما يجمع بينها من وحدة الأصل، و الحاجة إلى التجمع و الحرص على البقاء، و الرغبة في التمكن، و السعي في إقامة التمدن و العمران و التقدم، فإنها متباينة فيما تتفرد به كل مجموعة من خصوصيات عرقية و لسانية و دينية، وبيئية و ثقافية، و قد صرح القرآن بهذا في قوله تعالى: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا.." فالآية الكريمة تؤكد أن الإنسان لا غنى له عن أخيه الإنسان، أي لا يمكنه أن يحقق حياته، و لا يبني كيانه، و لا يكتسب ما يصبو إليه، إلا داخل وسط اجتماعي متشابك فيه الخير و الشر، و التحابب و التباغض، و التجانس و التنافر، و فيه أنا و أنت..
و من حسن المعاشرة أن نقر بالاختلاف، و نقبل التنوع، و نعترف بالتغاير، و نحترم ما يميز الناس من معطيات نفسية و وجدانية و عقلية، و نقدر ما تختص به كل جماعة من مكونات ثقافية و تقاليد، لأنها سر وجودها، و عنوان هويتها و مبعث اعتزازها..
و للوئام مقتضيات أخلاقية كالتسامح و التياسر و الصفح و التماس العذر و العفو و الود و المحبة و مقاومة الهوى و الأمانة وحسن السلوك و حسن الظن و الدفع بالحسنى و المصاحبة بالمعروف و الإحسان و الوفاء و الإخلاص و الاستقامة و الحلم و الصبر و المسارعة في الخيرات و العدل و كف الأذى، كما يستوجب الوئام الاحترام المتبادل و يستلزم التقدير المشترك، و يدعو إلى الحوار والتعارف و التقارب، و هذا ليس بعزيز، و لا مستحيل على الإنسانية، إذا اتفقت منطلقاتها، و تكاتفت جهودها، و توافقت أهدافها، كما أنه ليس بالأمر الهين المبتذل الذي يطبق بجرة قلم، و المشكل ليس في الدين و لا في اللون و في اللسان، و إنما في الذين يتوهمون أنهم يملكون الحقيقة المطلقة، و ما عداهم باطل، و من خالفهم عدو لدود..
اعداد الاستاذ :خ.ع.القادر الصغير