تحضير نص سجاد أمي سنة رابعة متوسط الجيل الثاني
مادة اللغة العربية للسنة الرابعة 4 متوسط الجيل الثاني 2019/2020: مذكرة تحضير درس :
تحضير نص سجاد أمي سنة رابعة متوسط الجيل الثاني: المقطع التعليمي: الصناعاتُ التَّقْليدِيَّةُ ص128 من الكتاب المدرسي الجديد
التعريف بصاحب النص:
محمد بومهدي 1924 2006 فنان تشكيلي – جزائري ولد في 13 يناير 1924 التحق بصفوف حزب الشعب الجزائري سنة 1942 ألقت عليه السلطات الفرنسية القبض إثر مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945 . بدأت رحلته مع الفن سنة 1946 عندما اشتغل بمصنع البرواقية للخزف وخرجت أولى أعماله للنور. انتقل إلى فرنسا فزاول تكوينا هناك،. بعدها عاد إلى الجزائر ومارس حرفة الخزف الفني…
النص: سَجّادُ أُمّي
يمرّ بومهدي على ماضيه مُرورا سَيعًا، وحين يَْتَثِلُ لنَزَوات الذّكرياتِ، يتملّكُهُ بشكل
مَحْسُوسٍ نَوْعٌ مِنَ الحَيَاءِ في الحديث عَنْ نفسهِ وعنْ طُفُولَتِه، فالفرةُ الاستعماريّةُ
بالنسبةِ للعديدِ من الأجيالِ فرةٌ أليمةٌ مِنَ تاريخِ الجزائرِ ؛ طفولةُ الحَرْبِ والجُوع، فَأَنْ
يتحدّثَ عنها معناهُ أَنْ يَفْتَحَ جرُوحًا لَا تَنْدَمِلُ.
تَوقّفنا في ذلك اليوِم عندَ أهمِّ مصادرِ إلهامِهِ ؛ صناعةِ السَجّادِ وعالمِها وتاريخِها،
وعنِ الدور المؤسِّسِ للنسيجِ في الفنون والثقافاتِ اليدويّةِ، ونوعيةِ نسيجِ الغَرْزِ ونسيجِ
والحديقةِ المتخيّلة » الطّلْسَمِ « الرّسْمِ ودَورِه في خَلْقِ فضاءٍ وسيطٍ متميّزٍ يَقَعُ بَينَ حَوَافِ
بَينَّ الحَركَةِ والاسرخاءِ مِنْ خلاَلِ الأمّ، ومن خلال سَجّادة الأمّ ونَظرتِها الحَانية. ينفتحُ
كَانَتْ أمِّي « : سَْدُ الطفولة بعد أن هَدْهَدتْه تلْكَ الطَّفْرَةُ الغامرةُ من الذكرياتِ السّعيدةِ
الذي » عمّور « تُنْجِزُ سَجّادًا بخيوطٍ صوفيّةٍ طويلةٍ وبرسوماتٍ لا علاقةَ لها بسَجَّادِ جَبَلِ
والذي يتميّز بعملٍ أكْرََ تَفَنُّنًا وَرِقَّةً. » الجلفة « و » قصر البخاري « و » أفلو « يُحاك في
كانَ إنتاجُ نِساءِ المنطقةِ جيّدًا مِنْ حيثُ طُرُقِ مُعَالَجَةِ الصُّوفِ، وارتفاعِ السَّجَادَةِ،
.» التّيطري « والألوانِ وخاصةً تشكيلاتِها الجميلةِ الّتي تتميّزُ بها منطقة
إنّ السجّادة أو الزربيّة تشكّل جزءًا من عَالمَي وأستطيعُ أن أقول : إنّها شيء متأصّلٌ
فينا فقد كَانَ يُوجَدُ تقليدٌ لَدَيْنا أن يُهديَ كلُّ فردٍ من أفرادِ العائلةِ زربيةً أخًا أو ابنًا
قال : »؟ وَهَلْ احتفظتَ بزربيتك « : سألتهُ .» كلٌّ منّا حَصَلَ عَ ى زربيةِ صَنَعَتْها أمِّي
وهو قطعةٌ طوُلها ثمانيةُ » الحَنْبَلِ « نعم! كَانَتْ هُناكَ أنواعٌ أخرى من النّسيجِ مثل «
أو تسعةُ أمتارِ، كنّا نصطفّ تحتَها جميعًا كي ننام وكانت غطاءً لكلّ العائلة، هكذا
عِشْنا لم تكنِ الأغطيةُ المصنّعةُ قد وُجِدَتْ بَعْدُ، كنّا نَشرَي الصُّوفَ الخَامَ ونُعَالِجُهُ مِنَ
.» الألِفِ إلى اليَاءِ
عبد الكريم بلجيلالي : بومهدي وصناعة الفخّار في الجزائر منشورات زكي بوزيد الجزائر 2004