ما حكم قول (كم نحتاجك يا رسول الله في هذا الزمان)؟
ما حكم قول كم نحتاجك يا رسول الله في هذا الزمان؟
ما حكم قول (كم نحتاجك يا رسول الله في هذا الزمان)؟
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
جزاكم الله خير شيخنا وهذا السؤال الثاني من الجزائر؛
يقول السائل: ما حكم قول هذه العبارة: (كم نحتاجك يا رسول الله في هذا الزمان)؟
الجواب:
هذه الكلمة شركية، لأنهم يستغيثوا بالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -، ويُعلِّق به حاجته، وتفريج كربته، وهذا من خصائص الله - عز وجل -، كذلك هي من الاستغاثة بالأموات، والاستغاثة بالميت شرك، فلو كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حيًّا وبلغه ما أقرَّها، والمقصود أنَّ هذا من دعاء غير الله، وهو من الشرك الأكبر فيجب على قائل هذه أن يتوب إلى الله - عزَّ وجل - من هذه العبارة الشركية وغيرها، ويُراجع التوحيد ويعلم أنَّ الشرك مُحْبِطٌ للعمل، ومن مات عليه دون توبة فإنَّ الله لا يغفره له، قال تعالى في الأول: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾، وقال في الثاني: ﴿إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾، فمهما عَمِلَ المرء من الذنوب دون الشرك والكفر، ولقِيَ الله عليها فإنه تحت المشيئة، إن شاء عَذَّبه وإن شاء أدخله الجنة برحمته، وإذا عذَّبه لن يخلده في النار، وقد بُسِطَ الكلام في أمثال هذه المسألة في غير هذا الموضع، فليراجعه من شاء، والمقصود أنَّه يجب على هذا أن يتوب إلى الله - عز وجل - قبل أن تأتِيَهُ المنية وهو على هذا الشرك.
التعديل الأخير تم بواسطة الاستاذ ; 11-05-2013 الساعة 04:45 PM