==========HEADCODE===========
التعليمـــات المجموعات التقويم

اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط تحضير نصوص اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط، دروس اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط، حلول تمارين اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط، فروض في اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط، اختبارات في اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط، حلول تمارين كتاب اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط، دليل أستاذ اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط، مذكرات اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط،

إضافة رد
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-2014, 05:04 PM
  #1
الاستاذ
المدير العام
 الصورة الرمزية الاستاذ
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
العمر: 33
المشاركات: 36,745
افتراضي ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل

ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل

ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل

موضوعات البلاغة


1 ) المعـــــاني :
أ / الخبر و الإنشاء :
1 – الخبر : هو كلّ كلام يحتمل الصدق و الكذب ( أي يطابق الواقع أو لا يطابقه ) بصرف النظر عن قائله .
2 – الإنشاء : هو كلّ كلام لا يحتمل الصدق و الكذب , و لا يصحّ أن يقال لقائله : إنّه صادق فيه أو كاذب , لأنّه إمّا أن يطلب به حدوث فعل , أو ينهى عنه , أو يسأل لرجاء فهمه , فهو : أمر , نهي و استفهام .
* أغراض الخبر : للخبر غرضان أصليان ؛ فإذا استفاد المخاطب الحكم الذي تضمّنته الجملة فذلك ما يسمّى(فائدة الخبر)
و يتحقّق ذلك عندما يكون المخاطب خالي الذهن من هذا الحكم مثل : " نعم لقد حوّل الحاسوب و شبكة الأنترنت العالمَ إلى قرية صغيرة بتمكيننا من الاشتراك مع الآخرين في المعلومات في أيّ مكان و أيّ زمان " [ نص ؛ سيّارة المستقبل ص : 08 ], و إذا أفاد أنّ المتكلّم عالم بالحكم , فذلك هو ما يسمّى ( لازم الفائدة ) . مثل : " صحيح أنّ التكنولوجيا ما زالت بعيدة عن تمكيننا من دخول آلة شبيهـة بمقطـورة الهاتف و الانتقال في لمح البصر إلى مكان آخر عبر الضفّة الأخرى لعالمنا . " [ نفس المرجع ]
* قد يخرج الخبر الأدبي إلى أغراض بلاغية تفهم من سياق الخبر و موضوعه و حالة قائله النفسية , و من تلك الأغراض : ( الفخر , التعبير عن الضيق و الألم , إظهار الحسرة و الأسى , التوبيخ , التهديد , التحقير , الاستعطاف )
- مثـــــل :
قال المرقّش الأكبر :
إنّا لَنُرْخِصُ يومَ الرّوعِ أنفسَنا و لو نُسامُ بها في الأمنِ أُغْلِينا
شُعْثٌ مَفارقُنا , تَغْلِي مَرَاجِلُنا نَأْسُو بأموالـنا آثـارَ أيديـنا
المُطْعمون إذا هبّت شآميّـةٌ و خيرٌ نـادٍ رآهُ النّـاسُ نادينا
- نقل خبر لسامع لا يعلمه : " تؤيّد الجزائر قضايا السلام في العالم " ( فائدة الخبر )
- نقل خبر لسامع يعرفه : " كنت صباحا في دار البلدية " ( لازم الفائدة )
- الفخر : قال عنترة : إنّي امرؤ من خير عبس منصِبا ÷ شطري و أحمي ستائري بالمِنصَل
- الضيق و الألم : قال زهير : سئمت تكاليف الحياة و من يعش ÷ ثمانين حولا – لا أبا لك – يسأم
- المدح : قال النابغة : فإنّك شمس و الملوك كواكب ÷ إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب
- الحسرة و الأسى : قالت الخنساء : فقد ودّعت يومَ فراق صخرٍ ÷ أبي حسّانَ لَذّاتي و أنسي
- التوبيخ , قال الإمام علي ( كرّم الله وجهه ) : " يُغار عليكم و لا تغيرون , و تُغزَون و لا تغزُون , و يُعصَي الله و ترضَون "
- التهديد : قال الحجّاج : " إنّ الحزم و العزم سلباني سوطي , و أبدلاني به سيفي "
- التحقير , قال الفرزدق : ضربت عليك العنكبوت بنسجها ÷ و قضى عليك به الكتاب المنزل
- الاستعطاف , قال جرير : إنّا لنرجو إذا ما الغيث أخلفنا ÷ من الخليفة ما نرجو من المطر
المرقّش يتحدّث عن قومه و هو يحكي عنهم جملة من الأخبار , فأرواحهم رخيصة وقت في الحروب , و غالية وقت السلم , و هم أصحاب حروب , يكرمون الضيف و يتحمّلون ديات القتلى , كما أنّ ناديهم أعظم مكان يجتمع فيه الناس
و المعنى الحاصل هو الإبلاغ و إفادة المخاطب بهذه المعلومات عن قومه , و كلام الشاعر هو الخبر , و الأخبار التي جاء بها تحتمل الصدق فتكون مطابقة للواقع و قد تحتمل الكذب لعدم مطابقتها للواقع .
* أغراض الإنشاء : للأسلوب الإنشائي أغراض ثلاثة أصلية و هي ( الأمر , النهي و الاستفهام ) و له أغراض أدبية أخرى تفهم من سياق الكلام .
-مثــــــل :
قال لقيط بن يعمر :
صونوا جيادكم و اجلوا سيوفكم *** و جدّدوا للقسيِّ النبْلَ و الشِّرَعـا
لا تثمروا المال للأعداء إنّـهم *** إنْ يظهروا يحتووكم و التِّلادَ معا
ما ذا يردّ عليـكم عـزَّ أوّلِكم *** إنْ ضاعَ آخرُه أو ذلّ و اتّضَـعا
يأمر لقيط قومه في البيت الأوّل بأن يحافظوا على خيولهم , و يهيّئوا سيوفهم و أقواسهم و سهامهم للقتال , و في البيت الثاني ينهاهم عن جمع المال و تنميته , لأنّ عدوّهم متربّص بهم , و في البيت الثالث يتساءل مخوّفا قومه من ضيـاع مجدهم , و هكذا لا نجد في الأبيات الثلاثة شيئا يثبته الشاعر أو ينفيه , و إنّما يطلب شيئا , أو ينهى عنه , او يستفهم عنه و مثل هذه الأساليب لا يمكن أن توصف بالصدق أو الكذب .
- الأمر : و يأتي في صيغ متعدّدة : ( فعل الأمر , المضارع المقترن بلام الأمر , المصدر النائب عن الأمر , اسم فعل الأمر ) , و يكون الأمر على حقيقته إذا صدر من الأعلى إلى الأدنى , كأن يكون من اللّه تعالى إلى عباده أو من الحاكم إلى رعيته أو من السيّد إلى عبده أو من الأستاذ إلى تلميذه أو من الأب إلى ابنه .
- الأمر الحقيقي على وجه الإلزام :
* فعل الأمر : { و اخفض لهما جناح الذلّ من الرّحمة و قل ربّ ارحمهما كما ربّياني صغيرا }
* المضارع المتصل بلام الأمر : { و لتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر }
* المصدر : { و قضى ربّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه و بالوالدين إحسانا }
* اسم فعل الأمر: من خطبة هاشم بن عبد مناف " و عليكم بمكارم الأخلاق فإنّها رفعة "
و قد يخرج الأمر عن حقيقته إلى أغراض أدبية متعدّدة منها : ( الحثّ , التمنّي , الدعاء , النصح , التهديد , التعجيز , التحقير )
- الأمر الخارج عن حقيقته إلى أغراض أخرى :
* الحثّ , قال لقيط : فاشفوا غليلي برأيٍّ منكم حَصِدٍ ÷ يصبح فؤادي له ريّانَ قد نَقَعَا
* التمنّي , قال امرؤ القيس : إلا أيّها اللّيل الطويل ألا انجل ÷ بصبح و ما الإصباح منك بأمثل
* الدعاء , قال تعالى : { ربّنا اغفر لنا ذنوبنا و كفّر عنّا سيّئاتنا و توفّنا مع الأبرار }
* النصح , قال ذو الأصبع : " ألِنْ جانبَك لقومك يحبّوك , و تواضعْ لهم يرفعوك "
* التهديد , قال حسّان : و إلاّ فاصبروا لجِلادِ يومٍ ÷ يعزّ الله فيه من يشـــاء
* التعجيز , قال الفرزدق : فادفع بكفّك إنْ أردت بناءنا ÷ ثهلانَ ذا الهضبات هل يتحلحل ؟
*التحقير , قال جرير : فغُضّ الطّرْف إنّك من نُمَيْرٍ ÷ فلا كعبا بلغتَ و لا كلابا
* الالتماس , قال عمر بن أبي ربيعة : و هيّجْتَ قلبا كان قد ودّع الصّبا ÷ و أشياعَه فاشفعْ عسى أنْ تُشفّعا
- النهي : و يكون حقيقيا حين يطلب به الكفّ عن الفعل على وجه الإلزام , و صيغته هي الفعل المضارع المسبوق بلا الناهية كأن يصدر من الأعلى إلى الأدنى .
- النهي الحقيقي على وجه الإلزام :
* قال تعالى : { يا أيّها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرا منهنّ و لا تلمزوا أنفسكم و لا تنابزوا بالألقاب ... }
و قد يخرج النهي عن حقيقته إلى أغراض أدبية تستفاد من السياق, و منها :
( الدعاء , التيئيس , النصح , الاستعطاف , التمنّي , التحقير , التوبيخ ) .
- النهي الخارج عن حقيقته إلى أغراض أخرى :
* الدعاء , قال تعالى : { ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا , ربّنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا
* التيئيس , قال تعالى : { لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }
* النصح , قال لقيط : يا قوم لا تأمنوا إن كنتم غُيُراً ÷ على نسائكم كسرى و ما جمعا
* الاستعطاف , قال النابغة : فلا تتركنِّي بالوعيد كأنّني ÷ إلى الناس مطليّ به القار أجرب
* التمنّي , قالت الخنساء : أعينيّ جودا و لا تجمدا ÷ ألا تبكيان لصخر الندى
* التحقير , قال الحطيئة : دعِ الأيّامَ لا ترحلْ لبغيتها ÷ و اقعدْ فإنّك أنت الطّاعم الكاسي
* التوبيخ , قال بعضهم : لا تنه عن خلق و تأتي مثله ÷ عار عليك إذا فعلت عظيم
- الاستفهام : و يكون حقيقيا إذا طلب به معرفة شيء كان مجهولا من قبل .
- الاستفهام الحقيقي لمعرفة ما هو مجهول :
* متى انضمّت الجزائر إلى هيئة الأمم المتحدة ؟ * من الكاتب الذي تحبّ أن تقرأ له ؟ * هل علمت بالجديد ؟
و قد يخرج الاستفهام عن حقيقته إلى أغراض أدبية متعدّدة تفهم من سياق الأسلوب , و من هذه الأغراض ؛ ( التوبيخ , الإنكار , النفي , التعجّب , التعظيم , التحسّر , التحقير , الاستعطاف , التمنّي , الالتماس )
* التوبيخ و التقريع , قال تعالى : { أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكّرون ؟ }
* الإنكار , قال تعالى : { أتأمرون الناس بالبرّ و تنسون أنفسكم }
* النفي , قال الإمام عليّ ( كرّم الله وجهه ) : " و هل منهم أحدٌ أشدّ لها مِراساً منّي "
* التعجّب , قال لقيط : مالي أراكم في نياما في بلهنية ÷ و قد ترون شهاب الحرب قد سطعا ؟
* التعظيم , قال طرفة : إنّي لمن معشرٍ أفنى أوائلَهم ÷ قيلُ الكماة : ألا أين المحامونا ؟
* التحسّر , قالت الخنساء : فيا لهفي عليه و لهف أمّي ÷ أيصبح في التراب و فيه يمسي ؟
* التحقير , قال حسّان : أتهجوهُ و لستَ له بكفء ÷ فشرُّكما لخيرِكما الفداءُ ؟
* الاستعطاف , قال جرير : أ أذكرُ الجَهْدَ و البلوى التي نزلت ÷ أم قد كفاني الّذي بُلِّغْتَ من خبري ؟
* التمنّي , قال جميل : و يقلْن : إنّك قد رضيتَ بباطلٍ ÷ منها فهل لك في اجتناب الباطل ؟
* الالتماس , قال ابن أبي ربيعة : فقلتُ لمُطْرِيهنّ ويحك إنّما ÷ ضررْتَ فهل تستطيع نفعا فتنفعا ؟
ب / التقديم و التأخير :
1/التقديم و التأخير يدخلان في الجملتين الاسميّة و الفعليّة , لأغراض بلاغيّة , كتخصيص المتأخّر بالتقدّم , أو الاهتمام بأمر المُقدّم , أو للتعجيل بالتلذّذ , أو مراعاة نظم الكلام و موسيقاه , أو تقوية الحكم و تأكيده أو غير ذلك .
2/ سرّ جمال التقديم أنّه يحقّق إثارة الانتباه , و سرحة الخيال , بالإضافة إلى الأغراض البلاغيّة التي سبق ذكرها .
2 ) البيــــــان : هو العلم الذي يبحث في الأساليب المختلفة التي تعبّر عن المعنى الواحد بطرائق متعدّدة , من تشبيه أو استعارة أو كناية أو غيرها . و علم البيان بما يوضّح من الفروق بين الأساليب , ميزان صحيح لتعرف أنواعها و دراسة أدبية للفحص عن كلّ أسلوب , و تبيين سرّ البلاغة , و الجمال فيه .
1 – التشبيــــه : هو لون من ألوان التصوير الأدبيّ , يبيّن أنّ شيئا شارك غيره في صفة أو أكثر , و تعقد هذه المشاركة بينهما بأداة هي " الكاف " أو " كأنّ " و غيرهما من أفعال مثل : يشبه , يماثل , يضارع , يحاكي , أو أسماء مثل : مثل , شبه .
* أركان التشبيه :أربعة و هي : - المشبّه – المشبّه به – أداة التشبيه – وجه الشبه . و يجب في وجه الشبه أن يكون في المشبّه به أقوى و أوضح منه في المشبّه .
* كلّ تشبيه لا بدّ فيه من ذكر المشبّه و المشبّه به , أمّا أداة التشبيه و وجه الشبه فيجوز حذفه أحدهما دون أن يخلّ ذلك بالتشبيه , بل على العكس فإنّ حذف أيّ واحد منهما يعطي صورة التشبيه قوّة أكثر من وجوده .
- أمثلــــــة :
قال الشاعر : كأنّما الماءُ في صفاء ÷ و قد جرى ذائبُ اللّجين
و قال امرؤ القيس : فعنّ لنا سِربٌ كأنّ نِعاجه ÷ عَذَارى دوارٍ في مُلاءٍ مُذيّلِ
و قال عنترة : أفمن بكـاء حمامـة في أيكـة ÷ ذرفتْ دموعكَ فوق ظهر المِحمل
كالدرّ أو فِضضِ الجمان تقطّعت ÷ منه عقــائدُ سلكِــه لم يوصلِ
و قال الشاعر : أنت نجم في رفعةٍ و ضياءٍ ÷ تجتليك العيون شرقاً و غرباً
* التشبيه البليغ : هو ما ذكر في المشبّه و المشبّه به فقط , و حذفت منه أداة التشبيه و وجه الشبه . و هو أقوى و أجمل أنواع و صور التشبيه , و فيه يظهر المشبّه و المشبّه به و كأنّهما شيء واحد لا شيئان متماثلان , و ذلك غاية ما يقصد إليه المتكلّم من التصوير و استعماله التشبيه . مثل :
- قال النابغة : فإنّك شمس و الملوك كواكب ÷ إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب
* التشبيه التمثيلي : التشبيه من حيث وجه الشبه ينقسم إلى قسمين ؛ تشبيه غير تمثيل , و هو ما يكون فيه وجه الشبه صفة مفردة . و تشبيه تمثيل , و هو ما يكون فيه وجه الشبه صورة منتزعة من متعدّد . مثل :
- الصورة المفردة : قال رسول الله ( صلّى الله عليه و سلّم ) : « أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم »
- الصورة المنتزعة من متعدّد : قال المتنبّي : يهزّ الجيشُ حولكَ جانبيه ÷ كما هزّتْ جناحيها العقابُ
* التشبيه الضمنيّ : و هو تشبيه لا تذكر فيه أركانه بصورة من صور التشبيه المعروفة , و إنّما تلمح من مضمون الكلام . و يؤتى به ليفيد بالدليل أنّ الحكم الذي أسند إلى المشبّه ممكن و ليزيد من قوّة التعبير و بلاغته . مثل :
- قال أبو فراس الحمداني : سيذكرني قومي إذا جدّ جِدُّهم ÷ و في اللّيلة الظلماء يفتقد البدر
* بلاغة التشبيه : تأتي بلاغة التشبيه و جماله من أنّه يزيد المعنى وضوحا و قوّة تأثير بالصورة التي يأتي بها , كولك : إنّ حصاني سريع , تعبير لا يبلغ من وضوح المعنى و قوّة التأثير في النفس ما يبلغه قول امرئ القيس عن سرعة حصانه
مكرّ مفرّ مقبل مدبر معــا ÷ كجلمود صخر حطّه السّيل من عل
2 – الاستعــــارة : هي تشبيه حذف منه أحد طرفيه , و هي تأتي على نوعين
أ = تصريحية : و هي ما يصرّح فيها بلفظ المشبّه به و يراد منه المشبّه . مثل :
- قال حسّان : لساني صارمٌ لا عيب فيه ÷ و بحري لا تكدّره الدّلاء
- قال جرير : أعددت للشعراء سمّا ناقعا ÷ فسقيت آخرهم بكأس الأوّل
ب = مكنية : و هي ما يحذف فيها المشبّه به و يرمز إليه بشيء من لوازمه يذكر مع المشبّه . مثل :
- قال تعالى : { ربّنا أفرغ علينا صبرا , و توفّنا مسلمين }
- و قال تعالى على لسان نبيّه زكرياء ( عليه السلام ) : { ربّ إنّي وهن العظم منّي , و اشتعل الرأس شيبا } .
* تأتي بلاغة الاستعارة و جمالها من أنّها تتضمّن إحساسا و إثارة أقوى من التشبيه , يقوم على ادّعاء أنّ المشبّه و المشبّه به شيء واحد , و لذا يصلح أن يعبّر بالمشبّه به مكان المشبّه أو أن تذكر صفة من صفاته مع النشبّه , كما أنّ في الاستعارة تشخيصا للمعنى و رسم صورة محسوسة له تزيده قوّة و تأثيرا .
3 – الكنايــــــة : هي لفظ أطلق و أريد به لازم معناه , مع جواز إرادة المعنى الحقيقي منه . و هي باعتبار المكنّى عنه ثلاثة أقسام ؛ كناية عن صفة , كناية عن موصوف و كناية عن نسبة . مثل :
- كناية عن صفة = قال تعالى : { فأصبح يقلّب كفّيه على ما انفق فيها و هي خاوية على عروشها } يقلّب كفّيه كناية عن صفة الندم .
- كناية عن موصوف = قال المتنبّي في وصف أعداء سيف الدولة المهزومين :
و منْ في كفّه منهم قنـــاةٌ ÷ كمنْ في كفّه منهم خضــابُ . ففي الشطر الأوّل كناية عن الرجال و في الشطر الثاني كناية عن النساء .
- كناية عن نسبة = قال المتنبّي : إنّ في ثوبك الذي المجد فيــه ÷ لضياءً يزري بكلّ ضيــاء
3 ) البديـــــــع : و يتمثّل في المحسّنات البديعية , و هي وسائل تعبيريّة توضّح المعنى و تثبته و تقوّيه و تزيّن الكلام و تجمّل الأسلوب , و يعمد إليها الأديب تلقائيا , و بدون تكلّف أو اصطناع , تلبية لدعوة فطريّة شعوريّة , و تنقسم المحسّنات البديعيّة إلى قسمين هما :
1 – المحسّنات اللّفظية : و يندرج تحتها كلّ من السّجع و الجناس , و يرجع التحسين فيها إلى اللّفظ أصالة , و إن أدّى ذلك إلى تحسين المعنى , و يظهر أثرها في ألفاظ الأسلوب الأدبيّ , و أكثر ما تعتمد على تنظيم النغم , و ترتيب الإيقاع المتولّد عن تزيين اللّفظ و تجميله .
* السجــع : و هو توافق الكلمة الأخيرة من جملة , مع الكلمة الأخيرة من جملة أخرى في الحرف الأخير منهما , و هو لون من التوازن الصوتيّ الذي يكسب الكلام جرسا موسيقيا يلفت النظر و يؤكّد المعنى . و يكون السّجع لونا أدبيا مقبولا إذا اتخذ وسيلة لتقوية المعنى , بعيدا عن التكلّف و غير ملتزم في الأسلوب . و يشيع أسلوب السّجع في البيئة الفطريّة الطبيعيّة , و يقلّ كلّما تقدّم فكر الإنسان و اتجّه إلى السرعة في إنجاز الأعمال . مثل :
- من وصية ذي الأصبع لابنه : " ألنْ جانبك لقومك يحبّوك , و تواضع لهم يرفعوك , و ابسُط لهم وجهك يطيعوك , و لا تستأثر عليهم بشيء يسوّدوك " .
- و من وصية سيّدنا أبي بكر الصدّيق ( رضي الله عنه ) لقائده : " و اسمرْ باللّيل في أصحابك تأتك الأخبار , و تنكشف عندك الأستار " .
* الجنــاس : و هو اتّفاق كلمتين في الهيئة , و اختلافهما في المعنى , و يأتي على نوعين ؛ تام و ناقص .
- الجناس التام : و هو ما اتفق فيه اللّفظان في نوع الحروف و عددها و شكلها و ترتيبها , و اختلفا في المعنى . مثل
قال أبو تمام : ما مات من كرم الزمان فإنّه ÷ يحيا لدى يحي بن عبد الله
و مثل قولنا : " شهدت صلاة المغرب في بعض مساجد المغرب "
- الجناس الناقص : و هو ما اختلف فيه اللّفظان في أحد الأمور الأربعة السابقة إلى جانب اختلافهما في المعنى . مثل
قال الحطيئة : و باتوا كراما قد قضوا حقّ ضيفهم ÷ و ما غرموا غُرما و قد غنموا غُنما
و مثل قول الحجّاج : " منْ أعياه داؤه فعندي دواؤه , إنّ للشيطان طيفا و للسلطان سيفا , إنّي أنذر ثمّ لا أنظر , إنّ الحزم و العزم سلباني سوطي " .
* و يكون الجناس لونا أدبيا إذا بعد عن التكلّف , و جاء عفوا تلبية لمتطلّبات المعنى . و الجناس يكسو الكلام جمالا , و يكسبه جرسا موسيقيا و يحسّنه , و يعبّر عن إحساس الأديب , و يعين على نقل هذا الإحساس .
2 – المحسّنات المعنويّة : و يندرج تحتها كلّ من المقابلة و المطابقة و التورية , و يرجع التحسين فيها إلى المعنى أصالة و إن أدّى ذلك إلى تحسين اللّفظ , و تجعل الأسلوب الأدبيّ أكثر جمالا و تأثيرا في النفس ممّا ترسمه من صور المقابلات و المطابقات .
* المطابقة : هي أن يؤتى في الكلام بمعنى و ما يقابله , و يسمّى " طباق الإيجاب " , أو يؤتى بالمعنى و ضدّه , و يسمّى " طباق السّلب " . مثل :
- طباق الإيجاب : قال امرؤ القيس : مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا ÷ كجلمود صخر حطّه السّيل من عل
و جاء في الحكمة : " ربّ عجلة تهب ريثاً " . ( التضادّ بين مثبتين )
- طباق السّلب : قال تعالى : { يستخفون من الناس و لا يستخفون من الله و هو معهم } و قال تعالى : { و لا تخشوا الناس و اخشونِ } وقال الإمام عليّ ( كرّم الله وجهه ) : " يغار عليكم و لا تغيرون , تغزون و لا تغزون ! " و هذا النوع من الطباق هو ( التضاد بين مثبت و منفيّ ) .
* المقابلة : هي أن يؤتى في الكلام بمعنيين غير متقابلين , أو أكثر من معنيين , ثمّ يذكر ما يقابل هذه المعاني . مثل :
- قال لقيط بن يعمر : ما ذا يردّ عليكم عزُّ أوّلكم ÷ إنْ ضاع آخرُه أو ذلّ و أتّضعا ؟
- قال حسّان : قومٌ إذا حاربوا ضرّوا عدوّهم ÷ أو حاولوا النّفع في أشياعهم نفعوا
* و لكلّ من المطابقة و المقابلة أثر في المعنى و الأسلوب , فالمعنى يزداد وضوحا و بروزا و قوّة بوضع الشيء و ضدّه أو ما يقابله , و الكلام يكتسب جرسا موسيقيا و نغما جميلا يؤثّر في النفس , و ينقل الشعور , و بذلك يخاطب أسلوب المطابقة و المقابلة العقل و العاطفة في وقت واحد .
* و يكون هذا الأسلوب لونا أدبيا مقبولا إذا ابتعد عن التكلّف , و جاء عفوا بحسب متطلّبات الموقف .
* التــوريــة : هي لفظ له معنيان , أحدهما دلالة اللّفظ عليه ظاهرة لكثرة استعماله فيه , و هو المعنى القريب , و ثانيهما دلالة اللّفظ عليه خفيّة لقلّة استعماله فيه , و هو المعنى البعيد , ثمّ يراد المعنى الخفيّ , اعتمادا على قرينة . مثل :
- سئل سيّدنا أبو بكر الصدّيق ( رضي الله عنه ) عن النبيّ ( صلّى الله عليه و سلّم ) و هما مهاجران إلى المدينة المنوّرة فقال : " هـــادٍ يهديني " .
- قال بدر الدّين الذهبيّ : الروضُ أحسنُ ما رأيـــت إذا تكاثرت الهمــوم
تحنو عليّ غصـــونُه ÷ و يرقّ لي فيه النّســيم
( تحنو , ترقّ ) ظاهر معناهما " العطف و الشفقة و هو المعنى القريب , أمّا المعنى البعيد الذي يريده الشاعر فهو : ميل الأغصان و لطافة النسيم .
* و التورية تزيد المعنى وضوحا و العبارة حسنا , كما تدلّ على براعة الأديب الذي لم يتكلّفها , و على قدرته على الهروب من التصريح بالمقصود عند الإحساس بالخطر .
* و تكون التورية لونا أدبيا إذا ابتعدت عن التكلّف , و لم يقصد بها إظهار البراعة التي تضرّ بالمعنى و تخفيه .
الاستاذ غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 05-06-2015, 07:04 PM
  #2
راجية الفردوس الاعلي
عضو ملكي
 الصورة الرمزية راجية الفردوس الاعلي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 2,997
افتراضي رد: ملخص دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط بدون تحميل

ياة يا اخ عماد هذا الرباط للبلاغة وملخصاتها سوف يفيد العديد من الطلاب بارك الله فيك يا خيي
راجية الفردوس الاعلي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
البلاغة, الرابعة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملخص دروس و قواعد اللغة العربية للسنة الرابعة 4 متوسط بدون تحميل الاستاذ منتدى السنة الرابعة متوسط bem 4 12-19-2016 07:12 PM
ملخص لجميع دروس اللغة العربية للسنة 4 متوسط بدون تحميل الاستاذ اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط 1 05-06-2015 07:05 PM
سير دروس العلوم الفيزيائية للسنة 3 متوسط بدون تحميل الاستاذ العلوم الفيزيائية للسنة الثالثة متوسط 0 11-07-2014 07:29 PM
دروس مختلفة في النحو للسنة 4 متوسط بدون تحميل الاستاذ اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط 0 11-05-2014 06:38 PM
دروس البلاغة للسنة الرابعة متوسط الاستاذ اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط 0 12-20-2013 06:42 PM


الساعة الآن 06:07 PM